ستجدون هنا نصائح قيمة تساعدكم على تحسين التركيز والمذاكرة، وكيفية التعامل مع التحديات الدراسية. بالإضافة إلى أفضل الممارسات التعليمية التي يمكن للأساتذة الاستفادة منها لتعزيز تجربة التدريس وتحفيز التلاميذ نحو التعلم المثمر
هل يجب إعداد الدرس في دفتر التحضير، خاصة بعد التفكير فيه والاستعداد له على النحو السابق؟ أو بصيغة أخرى: ألا يكفي أن يعد المعلم درسه في ذهنه بدلاً من أن نشق عليه بالكتابة؟
الإجابة: نعم من المهم والضروري أن يكتب المعلم مذكرة عن درسه في دفتر التحضير، بغض النظر عن طول هذه المذكرة أو قصرها؛ وذلك للأن الالتزام بكتابة هذه المذكرة من شأنه أن يحثَّ المعلم على التفكير في الدرس؛ إذ لا يمكنه أن يكتب مذكرة عن شيء يجهله؛ وهذا في حد ذاته مكسب مهم. كما أن هذه المذكرة ستجعل التفكير في الدرس والاستعداد له منظمًا؛ وذلك أن المعلم أو المُحاضر عندما تكون في ذهنه جملة من الأفكار حول موضوع بعينه فإنها لا تكون في الغالب منتظمة ولا مُرتبة؛ فإذا دوَّنها تصبح أكثر تنظيمًا ودقةً وتحديدًا. بالإضافة إلى ذلك ستكون هذه المذكرة كسجل للمعلم يعرف هو وغيره منها ما قام بتدريسه من موضوعات المنهج، وفي أي وقت وستكون كذلك بمثابة مرآة تعكس جهده ونشاطه وطريقة تدريسه، وبدونها لا يدري أحد شيئًا عن طبيعة ما يبذله المعلم داخل الفصل إلا إذا زاره من يرغب في معرفة ذلك.
أتكون هذه المذكرة طويلة أم قصيرة؟
الإجابة: ننصح المعلم المبتدئ أو من يعد نفسه ليكون معلمًا أن يسهب في مذكرة إعداد دروسه بحيث تتضمن نموذجًا لأنواع الأنشطة التي خطط للقيام بها في الفصل؛ وذلك حتى يدرب نفسه من ناحية، ويوجه بها غيره إذا قرأها؛ فتتضمن المقدمة أو التمهيد لمعرفة ما إذا كان متصلاً بموضوع الدرس أو لا، وبعض الأسئلة لمعرفة مدى ما عليه من دقة وإحكام وإيصال للهدف.. ومع ذلك فلا تكون هذه المذكرة من الطول بحيث تشمل كل شيء وإنما تكفي نماذج لها فقط. أما المعلم ذو الخبرة المعقولة في مهنته فيفضل أن تكون مذكرته قصيرة نوعًا ما، ولكن لا تبلغ من القصر أن تصبح سطرًا واحدًا مثلاً؛ كأن يكتب "تلاوة بعض آيات من أول سورة البقرة" وإنما تتضمن أهم خطوات الدرس، وأهم الأنشطة المتضمنة في كل خطوة.