ستجدون هنا نصائح قيمة تساعدكم على تحسين التركيز والمذاكرة، وكيفية التعامل مع التحديات الدراسية. بالإضافة إلى أفضل الممارسات التعليمية التي يمكن للأساتذة الاستفادة منها لتعزيز تجربة التدريس وتحفيز التلاميذ نحو التعلم المثمر
يمكن تعريف صعوبات التعلم بأنّها مجموعة من التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعليم نتيجة وجود خلل في إحدى العمليات السيكولوجية الرئيسية المتعلقة باستعمال أشكال اللغة المختلفة، المكتوبة والمحكية والمسموعة، وتظهر صعوبات التعلم لدى الأطفال على شكل مشاكل في الإدراك السمعي، أو التعبير اللغوي، أو التهجئة، أو الفهم، أو القراءة، أو التناسق البصري الحركي، أو إجراء العمليات الحسابية، وتختلف صعوبات التعلم من طفل إلى آخر، إذ من الممكن أن يعاني أحد الأطفال من إحدى تلك المشاكل أو قد يجمع بين أكثر من مشكلة.
تشخيص صعوبات التعلم
هناك بعض الملامح لتشخيص صعوبات التعلم والتعرف عليها، فمثلاً في مرحلة ما قبل المدرسة في سن الثلاث سنوات يكون المفتاح الرئيسي هو عدم مقدرة الطفل على الكلام واستعمال اللغة في الحديث، وفي سن الخمس سنوات يمكن أن يُلاحظ افتقار الطفل لأي مهارة حركية مناسبة لسنه مثل فك الأزرار ومعاودة ربطها، أما بالنسبة للتشخيص الطبي والنفسي فإنّه يشمل فحص الجهاز العصبي، وقياس مستوى ذكاء الطفل لمعرفة قدراته الذهنية، بالإضافة إلى بعض الاختبارات الأخرى لمعرفة وتقييم مستوى الإدراك، والذاكرة، والمعرفة، والقدرات اللغوية للطفل.
أدوات تشخيص صعوبات التعلم
الملاحظة الإكلينيكية
تساعد على جمع المعلومات عن مظاهر صعوبات التعلم لدى الطفل، وتكون عن طريق ملاحظة سلوكيات الطفل في ظروف مختلفة مثل ملعب المدرسة، وغرفة الصف، إذ يمكن التعرف من خلال الملاحظة الإكلينيكية التعرف على المشكلات اللغوية لدى الطفل أو المشكلات المتعلقة بالمهارات البصرية والسمعية.
الاختبارات المقننة
هي عبارة عن اختبارات التحصيل المقننة في عدة مجالات مثل الحساب والقراءة والتهجئة، وتعتبر من أكثر الاختبارات استخداماً للكشف عن صعوبات التعلم، ويعود ذلك إلى أنّ انخفاض مستوى التحصيل الدراسي يعد الميزة الرئيسية التي يمكن ملاحظة قياسها عند الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وبالتالي فإنّ نتائج الاختبارات تستخدم في تحديد جوانب الضعف في التحصيل الدراسي، وتشمل تلك الاختبارات اختبارات القدرات العقلية، واختبارات العمليات السيكولوجية، ومقاييس لتطوير الإدراك البصري، واختبارات القدرات اللغوية.
علاج صعوبات التعلم
استراتيجيات التدخل العلاجي المبكر؛ حيث إنّ تشخيص الطفل يجب أن يكون تحت إشراف أخصائيين نفسيين، وكلما كان التشخيص مبكراً كان التعامل معه أفضل، كما أنّه يحول دون تفاقم حالة الطفل وبالتالي يسهل علاجه.
التدريب المباشر للمخ؛ فهو من أساليب العلاج المعرفي الذي يقوم على أساس تقديم تنشيط نصف المخ المسيطر لديه.
تعديل السلوك المعرفي للطفل.
التركيز على البرامج العلاجية مثل علاج القصور في الحساب واللغة، وهو ينتشر بشكل واسع في المراحل الابتدائية.
التعاون بين المدرسة والعائلة لأنّ صعوبات التعلم تؤثر في الحياة بشكل عام، وبالتالي يجب أن يكون البرنامج العلاجي شاملاً لجميع نواحي الحياة مع التنسيق بين المدرسة والعائلة.
العلاج الدوائي؛ حيث تستخدم الأدوية النفسية لعلاج الأعراض النفسية.
العلاج النفسي بشكل عام وبخاصة العلاج المعرفي والسلوكي وغيرها.