ستجدون هنا نصائح قيمة تساعدكم على تحسين التركيز والمذاكرة، وكيفية التعامل مع التحديات الدراسية. بالإضافة إلى أفضل الممارسات التعليمية التي يمكن للأساتذة الاستفادة منها لتعزيز تجربة التدريس وتحفيز التلاميذ نحو التعلم المثمر
اللغات هي ركيزة من ركائز التطوّر والتقدّم، وهي اللبنة الأساسيّة التي تبنى عليها مختلف وسائل الاتصالات سواء الحديثة أم القديمة، فالإنسان بلا لغة لن يكون قادراً على الحديث والتعامل مع الآخرين بالشكل الأمثل والمطلوب، ذلك أنّ اللغة هي وسيلة تناقل الأفكار وحاضنتها، وسفينتها التي تنتقل عبرها من إنسان إلى إنسان آخر.
حتى يتطوّر الإنسان ويتقدّم في الحياة فعليه أن يحتكّ بالآخرين، وهؤلاء الآخرين قد يكونون بألسنة أخرى غير اللسان الأم الذي ولد الإنسان ونشأ عليه، لذا تراه مضطراً إلى تعلّم لغة أخرى بحيث يكون قادراً على التعامل مع الأشخاص الآخرين، وتحصيل التقدم الحياتيّ الذي يرغب به، ليس هذا فحسب، بل تساعد اللغات الأخرى على تعاطي الإنسان مع الثقافات الأخرى والتعرّف على كنوزها وخفاياها بشكل جميل، يحقّق تعارف الناس على بعضهم البعض، ويزيد من الاحترام المتبادل بينهم، وفيما يلي بعض أبرز الطرق والنصائح التي قد تساعد في تعلم لغات جديدة.
طرق ونصائح لتعلم اللغات الجديدة
يجب على الإنسان أولاً أن يمتلك الدافع لاستكمال تعلم لغة جديدة، فالدافع هو من أهمّ الأمور التي تساعد الإنسان على تعلّم لغة غير لغته الأصليّة، وكلما كانت الدوافع أقوى وأفضل لتعلم اللغة الجديدة، كلما كان تعلم الإنسان لها أفضل وأحسن.
يجب أن تصير اللغة جزءاً أصيلاً من الحياة اليومية حتى يتقنها الإنسان بشكل جيّد، ويتمرّس عليها، حتى لو استعملها المتعلّم مع النفس بشكل يومي، المهم أن يمارسها دائماً وباستمرار وأن لا ينقطع عنها، فالانقطاع عن اللغة الجديدة من أهمّ عوامل فتور تعلمها.
يمكن البحث عن شريك أو شخص ينتوي تعلم ذات اللغة من أجل تعلمها معه، ومشاركته بهذه العملية، فالتنافس، والتدارس سيؤدّيان إلى تعلم اللغة المطلوبة والمرغوبة بشكل أفضل من لو كان الإنسان يتعلمها لوحده.
يجب في البداية استعمال اللغة في الأمور الممتعة القريبة من القلب، كمشاهدة الأفلام، وسماع الأغاني، ولعب الألعاب، وقراءة كتب الروايات، وما إلى ذلك، فهذه الأمور تقرب اللغة الجديدة من القلب وتجعل الإنسان قادراً على استيعاب كم كبير من اللغة الجديدة بطريقة أسهل وأنجع.
يجب أن يكون الإنسان جريئاً عندما يقدم على تعلم لغة جديدة، فالجرأة في التعلم، وعدم الخوف من الخطأ كفيلان تماماً بتحسين لغة الإنسان التي هو مقبل على تعلمها.
يجب التركيز على الجمل لا على الكلمات كما هو متعارف عليه عند تعلم لغة جديدة، فالكلمة تفقد قيمتها إن لم يحسن الإنسان توظيفها في جملة مفهومة، والقصد من الكلام فهم معنى الجمل لا معنى الكلمات ذاتها، لهذا فمن الضروري التركيز على التعامل مع الجمل الكاملة لا مع الكلمات عند تعلم لغة جديدة.
التركيز على مهارة الاستماع هو مفتاح النجاح في تعلم لغة جديدة ومفيدة، حتى اللغة الأم، ما كان الإنسان ليتقنها لولا أنّه استمع إليها أولاً، ثمّ تحدث بها.