ستجدون هنا نصائح قيمة تساعدكم على تحسين التركيز والمذاكرة، وكيفية التعامل مع التحديات الدراسية. بالإضافة إلى أفضل الممارسات التعليمية التي يمكن للأساتذة الاستفادة منها لتعزيز تجربة التدريس وتحفيز التلاميذ نحو التعلم المثمر
تعتبر اللغات أحد أهمّ الاختراعات، بل يمكن عدّها الاختراع الأهم الذي قام البشر بإيجاده في ال التاريخ الإنساني بأجمعه، إذ إنّ اللغات هي المفتاح الأساسي لتواصل البشر مع بعضهم البعض وتبادل الأفكار والمشاعر وغيرها من الأمور المختلفة والتي لولا الكلمات لما استطاع أي شخص على أن يفهم الآخر، ولا تمكن أي روحان أن يندمجا مع بعضهما البعض في أي عمل من الأعمال، ولا وجدنا العديد من الاختراعات التي نجدها في أيامنا الحالية كالإنترنت على سبيل المثال، والتمكنّ من لغة واحدة والتي هي اللغة الأم يعتبر أمراً ضرورياً لأي إنسان كي يعيش على سطح الكوكب، إلّا أنّ إتقان عدّة لغات يعتبر أحد الأسلحة المهمّة للنجاح والتي تمكن ممتلكها من فتح العديد من الأبواب المغلقة أمامه والدخول إلى قلوب البشر بالتحدث إلى كلّ شخص بلغته الأم، فكما قال نيلسون مانديلا:" إذا تحدثت إلى رجل بلغة يفهما فإنها تسري إلى رأسه أما إذا تحدثت إليه بلغته فإنها تسري إلى قلبه".
كما أنّ تعلم اللغات المختلفة تساعدنا على الحصول على المعلومة بشكل أكبر وأدق وأوسع، وخصوصاً مع تطور العلم بشكل كبير بحيث أسبح العلم لا يقتصر على أصحاب لغة معينة، وبوجود الانترنت الذي أصبح يفتح المجال للناس من مختلف الأقطار بالتواصل مع بعضهم البعض، ولكن كيف لهم أن يقوموا بالتواصل مع بعضهم كتابة أو صوتاً إذا كان كل واحدٍ منهم لا يتقن سوى لغته الأم؟
فتساعد اللغات على اكتشاف الحضارات والتعمّق في جذور تاريخها، فتستطيع بتعلم لغة حضارة معينة أن ترى هذه الحضارة من زوايا مختلفة، كما أنّك بتعلم لغات الحضارات تكون قد حصلت على تاريخ هذه الحضارة واستطعت فهم ما مرّ به سكان البلد، فاللغة تولد من مجموعة من البشر وتتطور معهم كما يتطور عقل الإنسان مع صاحب، فتنموا بنموهم وتندثر باندثارهم، وتتغير مصطلحاتها وفقاً لما عاشوه فتدخل عليها مصطلحات أجنبية على سبيل المثال في حال وقوع أهلها في الاستعمار، أو يكثر اللحن فيها وتتعدد لهجاته في ال اتساع رقعة دولتها ودخول أطياف أخرى عليه.
كما أنّ للغات وتعلم عدّة منها آثار على الإنسان بذاته وعلى طريقة تفكيره، إذ إنّ تعلم اللغات يساعد على تقوية الذاكرة وعلى القرة على القيام بعة مهم في الوقت نفسه، كما أنّها تخلق للشخص طرقاً جديدة للتفكير، وتساعده على سماع اللغات المختلفة والأصوات بشكل أفضل بالإضافة إلى تنميتها للدماغ وزيادة انتباه، فاللغة الجديدة تفتح أمامك عالماً جديداً أو كما قال شارلمان:" التمكن من لغة أخرى، هو مثل الحصول على روح ثانية".